جالسه فوق عشه
عدد المساهمات : 87 نقاط : 21168 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 19/05/2013
| موضوع: ماتت فرحتي الأحد مايو 19, 2013 6:02 am | |
| وماتت فرحتى
تقف أمام محل لفساتين الافراح و تتأمل أحد الفساتين المعروضة , تنظر الى الفستان و تتأمله جيدا أشرقت شمس الصباح , أنه اليوم المنتظر من الجميع يوم الزفاف ,الكل فى حالة تأهب و فرح . استيقظت العروس أنه أسعد يوم فى حياتها فبعد ساعات ستتزوج من تحب و تعيش معه فى سعادة للابد . أتصلت بعريسها لتسئله متى سيأتى ليقلها إلى الكوافير ؟رد سريعاَ نعم حبيبتى سوف اتى فى غصون ساعتين . الساعة الان الحادية عشر صباحاَ. بدأت فى أعداد كل ما تحتاجه و ستاخذه معها فى الكوافير , تخرج فستان الزفاف من الخزانة تتأمله جيداَ فبعد ساعات قليلة سترتديه و تجلس فى الكوشه بجوار الرجل الذى تحب, عادت من أحلامها على صوت جرس التليفون فصديقتها تتصل لتعرف متى ستذهب للكوافير. أتى عريسها و كان فى منتهى السعادة كذلك كان الجميع فى سعادة عارمة , لم يسطتيعا ان يتحدثان كثيرا فى ذلك الوقت اذ وصلا إلى الكوافير سريعا َ, و عندما وصلا ودعها وانطلق هو إلى منزله لكى يجهز هو الاخر . و بدأ الكوافير فى وضع الماسكات النهائية و فرد الشعر وعمل التسريحة و الماكياج بعدما ارتدت العروس فستان العرس. الساعة الان الساسة و النصف و هى تنتظر عريسها ليذهبا إلى الاستوديو كان فى ذلك الوقت قد ذهبا كلاَ من العائلتان إلى الفندق حيث قاعة الافراح ليستقبلوا المعازيم هناك , أطمئن كلاَ من والد العريس و العروس على البوفيه وعلى كل شىء اخر. كل شىء جاهز الان و لقد بدأ المعازيم فى المجىء الى القاعة . كانت لا تزال العروس لدى الكوافير و بدأت فى القلق إذ تاخر العريس عليها كثيرا و لا يرد على هاتفه و كذلك اخوه الذى كان من المفروض ان يقلهم الى قاعة الزفاف . رن جرس التليفلون لدى الكوافير و إذا بالاهل يسألون متى غادر العروسان و يتفاجئوا بان العروس لا تزال هناك. تمر نصف ساعة اخرى انها السابعة ولا تزال العروس لدى الكوافير يرن جرس الهاتف مرة اخرى و اذا بوالد العريس يسال الم ياتى ترد عليه العروس لا , الم يتصل بك يا عمى , يجيب لا لم يتصل و لا يرد على هاتفه ايضاَ . دب القلق فى الجميع فلقد تأخر الوقت كثيراَ و لم يأتوا , و كذلك بدأ القلق يظهر على وجه الاهل و بدأ المعازيم فى التململ و السؤال الم ياتوا الى الان , لماذا تأخروا كل هذا الوقت؟ الساعة الان الثامنة و النصف مساءاَ و لم ياتى العريس بعد و العروس قد اعتصرها القلق و فى راسها الف و الف فكرة , هل قرر ان يلغى الزواج بهذا الشكل السخيف و المهين لى و لعائلتى ؟ بدأ كل من لدى الكوافير يتحدثون و يتهامسون عليها . فى النهاية تقف العروس و تقرر سأذهب الى قاعة الزفاف لم تستطع صديقاتها ان يوقفنها عن تنفيذ تلك الفكرة فكيف تذهب بمفردها الى قاعة الزفاف دون عريسها ؟ تدخل العروس وحدها قاعة الزفاف عندما يراها المعازيم ينظرون الى بعضهم البعض و يتحدثون البعض يضحك و البعض الاخر يتسأل , و البعض يشفق عليها , يهرع اليها الاهل لماذا اتيتى وحدك؟ هرج و مرج فى قاعة الزفاف و الجميع يتحدث لماذا تأتى العروس دون عريسها ؟هل هرب العريس؟ لا يدرى الاهل ماذا يفعلوا عائلة العريس تشعر بالحرج و لا يدرون ماذا يفعلوا أمام نظرات الناس و كلامهم , ووالد العروس لا يدرى أيقف مع أبنته أم ضدها . الكل لا يعرف ماذا حدث و الكل يتكلم . و فى تلك الاجواء يدخل أخو العريس يجرى عليه كلاَ من العائلتان و العروس تسأل أين عريسى ؟ لماذا لم يأتى ؟ هل تخلى عنى ؟هل تركنى يوم زفافى ؟ ماذا حدث لقد كان معك ؟ شاحب الوجه لا يستطيع الكلام وجهه أحمر و عيناه منتفختان و كانه قد خرج لتوه من عاصفة هوجاء. و فجأة ووسط كل تلك الاسئلة ينطق بكلام أقرب إلى الهمس من الكلام , لقد جهزنا و عندما جئنا لننزل اراد أن يصلى و عندما تأخر ذهبت إليه لأوقظه فقد كان لا يزال ساجداَ ناديت عليه و أمسكت به لأوقظه نزلت دمعة من عينيه و قال و لكنى وجدته...........................قد مات . نزلت دمعة من عين الفتاة و هى تنظر إلى فستان الزفاف فلقد كان يشبه كثيراَ فستانها فى تلك الليلة . تنهدت بحزن و نظرت إلى الفستان مرة اخرى وألتفتت لتمسح دمعتها و تنطلق | |
|